سامي عبدالرزاق بن عيد 21 رمضان 1441هـ
دخلت هند كعادتها إلى غرفة نومها حوالي الساعة
١١:٣٠ صباحا وأغلقت الباب على نفسها، تصرفها هذا كان يثير حب الفضول لدى العاملة
المنزلية، لكنها لا تجرؤ على السؤال وخاصة أنه سبق لها أن طرقت الباب المؤصد فلم
تجد إجابة، وعندما خرجت هند في وقتها المعتاد طلبت منها عدم طرق الباب إلا للضرورة
القصوى.
أصبح من المألوف عند السكرتير خالد أن يقوم
مديره كل يوم حوالي الساعة ١١:٣٠ صباحا بإغلاق الباب على نفسه ويطلب منه عدم
الإزعاج بعد أن يقوم بتحويل جميع المكالمات الواردة إلى هاتف السكرتير ، ويخلو
بنفسه لمدة ثلث ساعة أو تزيد قليلا.
الأمر
محير لخالد، لكن لم يصل إلى إجابة مقنعة في نفسه عن تصرف مديره الغريب.
عندما
أوشكت الحصة الخامسة على الانتصاف اصطحب الأستاذ إبراهيم طلاب الصف الثاني
الابتدائي إلى مصلى المدرسة لكي يطبقوا عملياً درس الصلاة، دخل المعلم والطلاب
المصلى ومن خلال الإضاءة الضعيفة ظهرت ملامح إنسان يقف في زاوية المصلى البعيدة ،
ولما أن أضيئت الأنوار تبين أنه الأستاذ عمر وكيل المدرسة، قائم يصلي.
سأل
ماهر أستاذه : عن الصلاة التي يصليها الأستاذ عمر في هذا الوقت، فأجابه : يا بني
أنها صلاة الأوابين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صَلاةُ
الأَوَّابِينَ إِذَا رَمِضَتْ الْفِصَالُ . "[1]. وقال
صلى الله عليه وسلم (لا يحافظ على صلاة الضحى إلّا أواب، وهي صلاة الأوابين)[2].
سلمت وسلمت أناملك .. مبدع ورائع في طرحك كالعادة .. ما شاء الله تبارك الله
ردحذف
حذفشكرا أخي أبا يوسف ، كلامك شهادة أعتز بها.🌹
جزاك الله خيرا... التشويق جميل
ردحذف
حذفاللهم آمين وإياكم 🌹
جزاك الله خير
ردحذفسعدت كثيرا بقراءة المقال وشدني لإكمال الموضوع لك مني كل الحب والتقدير
حذفأسعدني تعليقكم لكم مني خالص الشكر والامتنان
وجزاكم الله خيرا