التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٩

. اكسر عنق الزجاجة

اكسر عنق الزجاجة م. سامي بن عيد ‏4‏ جمادى الثانية‏، 1436هـ   عنق الزجاجة هي خطوة في العملية تحد من حجمها وسرعتها ويمكن التعامل معها لتحسينها. غالبا ما يكون ذلك نتيجة التخصص ، أو عدم توازن المهمة أو غيرها من القيود على القدرات تسبب اختناقات تقيد وتحد من قدرة تدفق العملية  لتتناسب مع معدل الطلب من ا لعملاء .   عنق الزجاجة قد يكون  إجراءً معقداً أو قيداً أو موظفاً ذا تخصص معين تمر من خلاله مجموعة من الإجراءات تؤخرسرعة تدفق العمليات ، وبغض النظر عن موقع عنق الزجاجة في العملية سوف تسير العملية حسب قدرة وحجم اتساع عنق الزجاجة مهما كانت سرعة وحجم العمليات قبلها أو بعدها. (انظر الشكل1)   في عمليات التحسين المستمر يتم  دراسة العمليات وتحديد ما يُشكّل عنق الزجاجة ويسبب اختناقات تحد من تدفق العمليات ، ويتم تقديم حلول عملية مناسبة تضمن انسياب العمليات في جميع مراحلها بنفس السرعة والحجم المطلوب ليتناسب مع معدل الطلب. هذه الحلول قد تكون على سبيل المثال تدريب الموظفين...

هل نطلب من أبنائنا المستحيل؟

 - هل نطلب من أبنائنا المستحيل؟!                         - سامي بن عيد           ١٤٤٠/٥/٥               عندما نريد من أبنائنا أن ينتقلوا من نجاح إلى نجاح ومن فوز إلى فوز دون أن يمروا بمرحلة إخفاق أو فشل فإننا نطلب منهم المستحيل. فالطالب الذي عود أهله على التفوق بحصوله على الترتيب الأول في كل عام ، فإذا لم يحالفه الحظ في إحدى المرات وحقق الترتيب الثالث مثلا ، قد يقابل من قبل والديه باللوم والعتاب بدل الشكر والثناء لأنه خيب آمالهما ، ولم يحقق الهدف المرجو. فما بالكم إذا حصل على درجة جيد جدا  فقد يعاقب ويحرم من جائزة التفوق. وطالب آخر قد حقق أمنيته وأمل والديه وقبل في كلية الطب أو الهندسة ، ثم واجهته بعض الصعوبات في السنة الأولى أو السنة الثانية ، قد يجد صعوبة في تفهم والديه لمشكلته .وقد يصعب عليه التعافي من المشكلة أو أن  يقبلا  أن ابنهم يواجه مشكلة وقد يصاب بالإحباط أو بصدمة نفسية  بسبب الصورة المثالية التي رسمها والداه...

الذاكرة العفنة

- الذاكرة العفنة                                                                                                              - سامي بن عيد                                                                                                               ١٤٤٠/٤/٢٦    قد يملك أحدهم حسا طريفا وأسلوبا مرحا وبالرغم من ذلك فالجميع يتضايق منه ومن أسلوبه. ويعود السبب إلى أن هذا الرجل في كل فرصة سانحة له يروي للناس ما يعرفه من ماضي الآخرين ...

مهارة التوقيت

- مهارة التوقيت فن اختيار الوقت المناسب للفعل أو الترك أو التأجيل -  من خلال سورة يوسف - كتبه سامي عبدالرزاق بن عيد يوم الجمعة 11 صفر 1441هـ   مهارة التوقيت: هي اختيار الوقت المناسب للقيام بأمر ما أو تأجيله إلى وقت أنسب أو التوقف عن فعل أمر ما والتراجع عنه والانسحاب إذا اقتضت المصلحة بذلك.   قال ابن القيم رحمه الله " الحكمة فعل ما ينبغي ، على الوجه الذي ينبغي ، في الوقت الذي ينبغي" [1] أو بمعنى آخر فعل الشيء الصحيح بطريقة صحيحة وفي الوقت الصحيح. فقد يكون التصرف صحيح وبأسلوب ممتاز لكن في توقيت غير مناسب ، مما يعطي نتائج عكس المرجوة أو يسبب مشكلة كبيرة. وسيكون تركيز حديثنا عن الركن الثالث من أركان الحكمة وهو "اختيار الوقت الصحيح" أو ما أسميناها "مهارة التوقيت" من خلال عرض قصة نبي الله يوسف عليه السلام والتي قال الله عز وجل عنها "أحسن القصص".   قال عز وجل عن يوسف عليه السلام {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥٓ ءَاتَيْنَٰهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ} [2] "فالحكم النبوة والعلم الفقه في الدين وقي...